• تاريخ البقلاوة
انقر للتسوق على الانترنت

تاريخ البقلاوة

 

البقلاوة حلو له مكانه في مطبخ كافة أقوام الشرق الأوسط، شرقي المتوسط، والبلقان، والقاوفاز. هذه الأقوام تقدم البقلاوة كالحلو التقليدي بالنسبة إليهم. أصل كلمة البقلاوة غير معلوم، ويفاد أنه من الممكن أن تكون مشتقة من كلمة "بايلا" من اللغة المونغولية وتعني " الربط، اللف" ومضاف على الكلمة حرف الـ "و". إما إن كانت من أصل يوناني قديم، أو بيظنكي، أو في التقاليد التركية، أو في العصر البدو العرب، فمن الواجب  أن نقبل أن البقلاوة أخذت شكلها الأنيق والرقي الموصوع بالبقلاوة التقليدية، في عهد العثمانيونون. ومع مرور الزمن أخذت شكلها الحالي في قصر توب قابي. أقدم تسجيل عثماني يتعلق بالبقلاوة، يوجد في الدفاتر مطبخ قصر توب قابي العائد لعهد السلطان فاتح. حسب هذه التسجيلات أنه قد تم تحميص البقلاوة في القصر. أوليا تشلبي في مذكراته يكتب أنه قد أكل البقلاوة عندما كان ضيفا في قصر أمير بتلس. ومن خلال هذه التسجيلات يتبين أنه البقلاوة المشتهرة في كافة أنحاء الإمبراتورية العثمانيونة كانت تستهلك غالبا في السرايا، والقصور، والضيافات، والفرحات. وكان في القصور يفضلون الطباخون الماهرون في صنع البقلاوة، ويهتمون أن تكون عجينة البقلاوة رقيقة جدا. وهذا يوحي إلينا أنه من المكن أنها كانت سابقا عجينة المستعملة في صنع البقلاوة غليظة. وإذا كان هذا صحيح، من الممكن القول أن صنع البقلاوة أصبح ممتازا في المطبخ العثمانيون. ومن الممكن القول أن محاولات إرضاء أصحاب الثروات وذو الوجوه من الصعب إرضائهم، نقل عملية صنع البقلاوة من شغل عجينة بشكل بسيط إلى منتوج مطبخ يحتاج البراعة.              

من التقاليد إحتفال رسمي في القصر" موكب البقلاوة"

أهمية البقلاوة في القصر السلطان ليس لأنها علامة الثروة ورقي الملذات فحسب كما هي في القصور، بل أمميتها بسبب أنها دخلت بين إحتفالات الدولة. موكب البقلاوة الذي ظهر في إواخر القرن 17، وأوائل القرن 18، هو أبرز علامة لهذه الطاهرة. في الخامس عشر من شهر رمضان، وبعد زيارة السلطان الخرقة الشريفة بصفته الخليفة، توزع صينيات البقلاوة على الأنكشارية وسائر الوحدات العسكرية في إستانبول على أن تكون لكل عشر نفرات صينية من البقلاوة. إستلام البقلاوة من قبل الجنود، ونقلها إلى السكنات العسكرية، كان يتم بحفل مفاخر. صينيات البقلاوة الجاهزة تصر بالفوطة هي نوع من البشاكير، وتصف أمام مطبخ قصر السلطان؛ والجنود التي سوف تستلم الصينيات تصف مقابل الصينيات. وأولا سيلاحدار آغا يأخذ الصينيتان الأوليتان باسم السلطان لأن السلطان يعتبر الأنكشاري رقم أول؛ والصينيات الباقية تؤخذ من قبل الجنود لكل صينية نفران، يمررون خشبة مدهونة بلون أخضر من عروات الفوطة، ويحملون الصينية على أكتافهم. رؤساء كل فوج يسيرون في الأمام، و حاملين الصينية يمشون خلفهم، ويخرجون من الأبواب المفتوحة ويسيرون نحو السكنات على شكل موكب. وهذا العرض يسمى موكب البقلاوة. سكان إستانبول يخرجون إلى الأسواق لمشاهدة موكب البقلاوة، ويظهرون حبهم للسلطان والجنود.